الجيش المصري: لم نستخدم القوة لتفريق المتظاهرين

الجيش المصري: لم نستخدم القوة لتفريق المتظاهرين
السبت 05 جمادى الأولى 1432 الموافق 09 إبريل 2011





الإسلام اليوم/ وكالات

قال المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمصر أنّه لم يستخدم القوة لتفريق المظاهرات والاعتصام خلال مظاهرة أمس الجمعة، محذرًا من وجود مساع للوقيعة بين الشعب والقوات المسلحة, فيما تظاهر نحو ألفين شخص في ميدان التحرير مطالبين بإقالة المشير طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده عضوي المجلس الأعلى العسكري اللواء عادل عمارة مساعد وزير الدفاع، واللواء إسماعيل عتمان مدير الشئون المعنوية، في مؤتمر صحفي مساء اليوم السبت.

ونفى اللواء عادل عمارة استخدام القوات المسلحة القوة لتفريق المظاهرات والاعتصام خلال مظاهرة أمس الجمعة.

وذكر اللواء عمارة أنّ وجود القوات المسلحة خلال المظاهرات اقتصر على بعض أفراد الشرطة العسكرية، بغرض التنظيم.

وقال اللواء عمارة: إنّه "عند منتصف ليلة الجمعة في الساعة الثانية عشرة تجمع بعض المتظاهرين الذين لم ينصرفوا بعد المظاهرات كما فعل شباب 25 يناير، وقام هؤلاء بنصب خيمة في قلب الميدان كان بداخلها أفراد يرتدون الزى العسكري بالمخالفة للقانون، ولم تتعرض القوات المسلحة سواء للمتظاهرين أو لهؤلاء المخالفين", بحسب قوله.

وأضاف أنّه "مع قرب سريان موعد حظر التجوال تم إرسال إشارات لهؤلاء المتظاهرين ليلتزموا بالقانون وموعد حظر التجوال ولكنهم لم يستجيبوا واستمروا في الاعتصام وسط الميدان".

وتابع أنّه في حوالي الساعة الواحدة بدأت عناصر القوات المسلحة في تفريق المتظاهرين وإخلاء الميدان والقبض على المخالفين والمرتدين للزى العسكري بالمخالفة للقانون, مؤكدًا أنّ عناصر القوات المسلحة الّتي كانت تقوم بالإخلاء لم يكن معها أي نوع من الذخائر ومارسوا أقصى درجات ضبط النفس.

في الوقت نفسه, أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنّه سيجلي المحتجين من ميدان التحرير بوسط القاهرة "بحزم وقوة" للسماح بعودة الحياة إلى طبيعتها.

وحمل ضابط رفيع في الجيش في مؤتمر صحفي مسئولية المشكلات التي وقعت الليلة الماضية في ميدان التحرير، "لعناصر دعمت الثورة المضادة" في إشارة إلى المؤيدين لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.

من ناحية أخرى, تظاهر نحو 2000 مواطن مساء السبت بميدان التحرير، مطالبين بإقالة المشير طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومؤكدين أنّ المجلس العسكري باطل.

وطالب المتظاهرون بمجلس رئاسي مدني، مكون من بعض الشخصيات العامة المثقفة لتدير شئون البلاد.

وجاب المتظاهرون أروقة ميدان التحرير، مرددين هتافات: "مش ماشيين.. مش ماشيين.. إلا في إقالة المشير".

وأكدوا أن المجلس العسكري يحكم مصر منذ شهرين، ولم ينفذ جميع مطالب الثوار التي أكدها للشعب، وهي محاكمة كل رموز الفساد، وإقالة جميع المحافظين ورؤساء المحليات.