خلاف حول فتوى مبروك بحرمة ضم قصور " مبارك " إلى الاثار

خلاف حول فتوى مبروك بحرمة ضم قصور " مبارك " إلى الاثار






بعد الموافقة المبدئية للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء على ضم قصر العروبة وغيرها من قصور الرياسة إلى هيئة الآثار أفتى الدكتور مبروك عطية الأستاذ بجامعة الأزهر بأن ضمها إلى وزارة الآثار حرام شرعا والأفضل

تحويلها إلى منافع عامة للشعب مثل المدارس والمستشفيات إلا أن فتوى مبروك أثارت جدلا بين علماء الأزهر .

بداية رفض الدكتور أحمد محمود كريمة الأستاذ بجامعة الأزهر الفتوى قائلا إن القول بحرمة ضم قصور الرئاسة إلى هيئة الآثار أمر مرفوض لأن الحكم على شئ بالحلال أ والحرام لابد أن يستند إلى حكم شرعى وإلا يعتبر ذلك

افتراء على الأحكام الشرعية وأكد أن أهل التخصص من علماء الاثار هم اصحاب الرأى فى مسألة ضم القصور إلى وزارة الآثار من عدمها إذا كانت تنطبق عليها شروط الآثار مشيرا أن الإسلام أمرنا بأخذ رأى المتخصصين لأنهم

أهل الذكر , وأضاف أن المطالبة بتحويل قصور الرئاسة إلى منافع عامة للناس هو كلام إنشاء لأنه ليس كل مكان يصلح أن يكون مدرسة أو مستشفى والأفضل المحافظة على القصور كأثر . واوضح ان القصور الرئاسية جزء من

تاريخ مصر بصرف النظر عن سلبيات النظام السابق والشعوب الواعية هى التى تحافظ على التاريخ بخيره وشره حتى لا ينطبق علينا قول الله تعالى " كلما دخلت أمة لعنت اختها "

البلد لا تحتاج آثارا جديدة

ومن جهته رفض الدكتور القصبى زلط نائب الجامعة وعضو مجمع البحوث الإسلامية الحكم بحرمة ضم القصور إلى الآثار لأنه لا يوجد نص شرعى بهذا الأمر . وقال أنه توجد شروط معينة يجب أن تنطبق على القصور حتى يتم

ضمها للآثار وهو أمر يترك لعلماء الاثار . وأضاف أنه من وجهة نظره يرى أن مصر لا تحتاج إلى مزيد الاثار ومن الأفضل تحويلها إلى منافع عامة .

ذكرى فاسدة

ومن جهتها ترى الدكتورة ليلى قطب أنه من الأفضل تحويلها إلى مساجد باسم شهداء 25 يناير ملحق به مجمع خدمات خيرية ويصلى فيه صلاة الغائب على كل شهيد مصرى قتل غدرا برصاص النظام الفاسد وأكدت أن القصور

الرئاسية ذكرى فاسدة يجب التخلص منها وتسئ لمصر لأنها ستصبح مزارا للسائحين الأجانب كرمز النظام الفاسد وأضاف أن السائح يزور الأهرامات فينبهر بعظمة الفراعنة وأسرار التحنيط عكس القصور الرئاسية رمز الفساد .

الرأيان صحيحان

ويختلف عن الآراء السابقة الدكتور أحمد السايح الأستاذ بجامعة الأزهر قائلا إن الرأيين صحيحان وكلاهما مفيد للمجتمع لأن ضمها للآثار سينتفع بها بمزار سياحى وكذلك إذا تم تحويلها إلى منافع عامة للناس . ورفض السايح الإفتاء

بأن الأمر حلال أو حرام لأنه لا يوجد نص من القرآن .

صوت الأزهرــ العدد :611 ــ الجمعة ــ 8 رجب 1432 هــ ــ 10 يونيو 2011 م ــ ص : 2